اضطرابات الدورة الدموية بالساقين

تعد اضطرابات الدورة الدموية بالساقين من المشكلات الشائعة التي تصيب فئات عمرية متعددة، ويكون سببها في العديد من الأحيان ضعف تدفق الدم في الأوعية الدموية بسبب انسداد الشرايين أو ضيقها ومن أعراض هذه الحالة أنها تتسبب في شعور دائم بالتنميل أو البرودة أو الألم خاصة أثناء المشي أو الوقوف لفترات طويلة، كما قد تتطور لتصل إلى مضاعفات خطيرة مثل التقرحات أو الغرغرينا إن لم يتم التدخل في الوقت المناسب لذلك نجد ان اكثر من يعاني منها هم مرضى السكري، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم، وتعد إشارة تحذيرية على وجود قصور في الجهاز الدوري يستوجب التدخل العلاجي الفوري.

لذا نجد أن أهمية علاج اضطرابات الدورة الدموية بالساقين تكمن في منع تفاقم الأعراض وتحسين نوعية الحياة، حيث يهدف العلاج إلى إعادة تدفق الدم بشكل طبيعي وتقليل فرص تجلط الدم أو انسداد الشرايين ويشمل العلاج في بعض الحالات استخدام الأدوية الموسعة للأوعية الدموية، وتناول مضادات التجلط، بالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي متوازن وفي العديد من الحالات المتقدمة، قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي مثل القسطرة أو تركيب دعامات لتحسين تدفق الدم في الساقين.

لذا نجد ان تحسين الدورة الدموية في الأطراف السفلية لا يتطلب فقط علاج اضطرابات الدورة الدموية بالساقين طبيا، بل يستلزم أيضا متابعة دورية لحالة الشرايين عبر الفحوصات الدورية بالموجات فوق الصوتية أو تخطيط الأوعية، كما أن الكشف المبكر عن أي خلل يسهم في السيطرة على تطور الحالة وتقليل احتمالات الإصابة بجلطات أو انسدادات حادة تؤثر على صحة المريض العامة.

ضعف الدورة الدموية في الساقين

علاج اضطرابات الدورة الدموية بالساقين

يعد ضعف الدورة الدموية في الساقين من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها كثير من الأشخاص دون أن يدركوا السبب الحقيقي وراء الأعراض التي يشعرون بها ويحدث هذا الضعف نتيجة عدم وصول كمية كافية من الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى الأطراف السفلية، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل أو الوخز أو البرودة في الساقين وتكمن خطورة هذه الحالة في أنها قد تكون مؤشرا على وجود اضطرابات في الجهاز الدوري مثل تصلب الشرايين أو أمراض القلب.

ومن أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في الساقين هو تراكم الدهون والكوليسترول داخل جدران الأوعية الدموية، مما يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي، كما أن قلة الحركة ونمط الحياة الخامل يسهمان بشكل مباشر في تدهور الحالة وايضا التدخين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات الدورة الدموية بالساقين، حيث تؤثر سلبا على كفاءة الأوعية الدموية وتضعف مرونتها.

واحد العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود ضعف في الدورة الدموية الشعور المستمر بثقل في الساقين، وتغير لون الجلد إلى الأزرق أو الشحوب، إضافة إلى ظهور تقرحات في القدمين يصعب شفاؤها وفي بعض الأحيان قد لا تظهر الأعراض بشكل واضح إلا بعد تقدم الحالة، مما يجعل التشخيص المبكر أمرا ضروريا لتجنب المضاعفات ولذلك من المهم الانتباه لأي تغيرات تحدث في الساقين، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة، واللجوء إلى استشارة طبية فورا عند ملاحظة الأعراض.

اقرأ ايضا: جراحة استئصال بطانة الشريان السباتي (CEA)

اسباب ضعف الدورة الدموية في الساقين

تُعد اضطرابات الدورة الدموية بالساقين من المشكلات التي تؤثر بشكل مباشر على الراحة والحركة، وتنتج غالبا عن أسباب متنوعة تشمل جوانب صحية وأخرى سلوكية فضعف تدفق الدم إلى الساقين قد يؤدي إلى أعراض مثل التنميل، البرودة، التورم أو حتى الألم المستمر، ولهذا من المهم فهم الأسباب الرئيسية لتجنب تفاقم الحالة.

أولاً: الأسباب المرضية لضعف الدورة الدموية في الساقين

يوجد العديد من أسباب ضعف الدورة الدموية في الساقين حيث ان في كثير من الأحيان إلى مشكلات صحية مزمنة تؤثر على الأوعية الدموية أو القلب أو الأعصاب الطرفية ويطلق علي هذه الأسباب اسم الأسباب المرضية، وهي تتطلب متابعة طبية من خلال مركز متخصص مثل مركز شفائي للرعاية الصحيةدقيقة نظرا لتأثيرها المباشر على كفاءة تدفق الدم إلى الأطراف، وفيما يلي أبرز هذه الحالات المرضية التي تؤدي إلى اضطرابات الدورة الدموية بالساقين:

  1. تصلب الشرايين يحدث نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول على جدران الشرايين، ما يؤدي إلى ضيق مجرى الدم وصعوبة مروره إلى الأطراف وهذا السبب شائع مع التقدم في العمر ويؤثر بشكل مباشر على كفاءة الدورة الدموية.
  2. الدوالي الوريدية تنتج عن ضعف في صمامات الأوردة المسؤولة عن إعادة الدم من الساقين إلى القلب ونجد ان هذا الخلل يؤدي إلى تراكم الدم في الأوردة السفلية، مما يسبب تورما وألما مزمنا في الساقين.
  3. مرض السكري ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة، خاصة في الأطراف، مما يضعف تدفق الدم ويزيد من فرص الإصابة بتقرحات والتهابات مزمنة في القدمين.
  4. قصور القلب أو مشاكل القلب العامة عند عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كاف، تقل نسبة الدم المتدفقة إلى الساقين، مما يؤدي إلى الشعور ببرودة أو ضعف بالأطراف نتيجة نقص الإمداد الدموي.

ثانياً: الأسباب غير المرضية لضعف الدورة الدموية في الساقين

توجد مجموعة من العوامل التي لا ترتبط بأمراض مباشرة لكنها تسهم بشكل كبير في اضطرابات الدورة الدموية بالساقين، وغالبا ما تتعلق بنمط الحياة اليومي أو العادات السلبية وفيما يلي سوف نوضح لكم بعض هذه الأسباب:-

  1. الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة عدم تحريك الساقين لفترات طويلة يؤدي إلى بطء تدفق الدم، مما يسبب شعورا بالتنميل والثقل ويزيد من فرص تراكم السوائل في الأطراف.
  2. قلة الحركة والنشاط البدني الخمول المستمر يقلل من انقباض عضلات الساق التي تساعد في دفع الدم نحو القلب، مما يؤدي إلى تراكم الدم في الأسفل وضعف الدورة الدموية.
  3. التدخين يؤثر سلباً على الأوعية الدموية ويؤدي إلى تقلصها، كما يزيد من فرص تكون الجلطات، مما يضعف ضخ الدم ويؤثر على تدفقه الطبيعي للساقين.
  4. ارتداء ملابس ضيقة لفترات طويلة الملابس الضاغطة على الساقين تعيق حركة الدم بشكل طبيعي، خاصة إذا تم ارتداؤها أثناء الجلوس أو السفر الطويل، مما يسبب بطء في الدورة الدموية.

تنشيط الدورة الدموية في الساقين

تعد الساقان من أكثر أجزاء الجسم تأثرا بضعف تدفق الدم، خصوصا لدى من يقضون أوقاتا طويلة في الجلوس أو الوقوف دون حركة كافية لذلك يجب عليهم معرفة ان تنشيط الدورة الدموية في الساقين أمر ضروري للحفاظ على صحة الأنسجة والعضلات ومنع تطور المشكلات المرتبطة بـ اضطرابات الدورة الدموية بالساقين، والتي قد تؤدي إلى التورم، أو التنميل، أو الإحساس بالبرودة والخدر وهناك العديد من الوسائل الفعالة التي تساهم في تحسين تدفق الدم بشكل طبيعي دون الحاجة لتدخلات طبية والتي سوف نوضحها لكم فيما يلي:-

ممارسة التمارين اليومية المنتظمة
الرياضة الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجة أو تمارين التمدد تساهم بشكل كبير في تنشيط الدورة الدموية في القدمين حيث ان هذه الحركات تحفز عضلات الساق على ضخ الدم بقوة نحو القلب، مما يقلل من خطر تراكم الدم في الأطراف مما يعمل علي تحسين صحة الأوعية الدموية كما تساعد هذة الرياضة على تقليل التوتر، وهو عامل مهم في تحسين تدفق الدم.

التدليك واستخدام الماء الدافئ
التدليك المنتظم باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت اللافندر أو زيت إكليل الجبل يساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الشد العضلي ويُفضل أيضا استخدام الماء الدافئ على الساقين، حيث يعمل على توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يسهم في تقليل أعراض اضطرابات الدورة الدموية بالساقين.

ارتداء الجوارب الضاغطة
يعد ايضا استخدم الجوارب الطبية الضاغطة أحد الوسائل المهمة لتحسين حركة الدم في أوردة الساق، خاصة لمن يعانون من دوالي أو تورمات مزمنة لان هذه الجوارب تمارس ضغطا تدريجيا يساعد بشكل كبير في إعادة ضخ الدم نحو القلب، مع تقليل الشعور بالثقل في الساقين خاصة بعد الوقوف لساعات طويلة.

رفع الساقين أثناء الراحة أو النوم
رفع الساقين على وسادة أثناء الراحة أو النوم لمدة 15-20 دقيقة يوميا والذي يساعد في تسهيل رجوع الدم إلى القلب وهذه الطريقة تخفف من التورم وتقلل من ضغط الدم في أوردة الساق، مما ينعكس بشكل مباشر على تنشيط الدورة الدموية.

اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات
تناول أطعمة تحتوي على فيتامين C وEومضادات الأكسدة يساعد على تقوية الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم كما أن شرب كميات كافية من الماء يُحافظ على سيولة الدم ويمنع التجلطات، ويُعد عاملًا مهمًا في الحفاظ على صحة الدورة الدموية.

الإقلاع عن التدخين وتقليل الكافيين
التدخين من أحد أسباب ضيق الأوعية الدموية وضعف كفاءة الدورة الدموية لذلك إن الإكثار من الكافيين يمكن أن يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية مؤقتا لذلك، الامتناع عن هذه العادات يحسن من صحة القلب والأوعية ويعزز تنشيط الدورة الدموية في القدمين.

أعراض ضعف الدورة الدموية في الساقين

ضعف الدورة الدموية في الساقين يعد من الحالات الصحية التي تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، حيث يؤدي إلى اضطرابات الدورة الدموية بالساقين والتسبب في نقص تدفق الدم اللازم لتغذية الأنسجة والأعضاء في الأطراف السفلية وتظهر أعراض ضعف الدورة الدموية في الساقين بشكل تدريجي وتتنوع بين علامات جسدية واضحة تستدعي الانتباه المبكر لتفادي المضاعفات الخطيرة.

الشعور بالخدر والتنميل
من أشهر أعراض ضعف الدورة الدموية في الساقين هو الإحساس بوخز وتنميل في القدمين أو الساقين، ويحدث ذلك نتيجة نقص التروية الدموية للأعصاب الطرفية، مما يؤثر على قدرتها في نقل الإشارات العصبية بشكل طبيعي وقد يصاحب هذا التنميل شعور بالبرودة خاصة عند الراحة أو في الأجواء الباردة، مما يشير إلى وجود اضطرابات الدورة الدموية بالساقين.

تورم الساقين والكاحلين
تراكم السوائل في أنسجة الساقين والكاحلين من أعراض ضعف الدورة الدموية التي تظهر مع مرور الوقت وهذا التورم يكون ملحوظا خاصة بعد الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وهو ناتج عن ضعف عودة الدم إلى القلب مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الأطراف السفلية، ويصاحبه أحيانا شعور بالثقل والألم أثناء المشي أو الحركة.

تغير لون الجلد وظهور التقرحات
تغير لون الجلد إلى اللون الأزرق أو الأرجواني في الساقين يعد من العلامات الدالة على ضعف الدورة الدموية وهذا التغير ناتج عن نقص وصول الأكسجين إلى الأنسجة، وقد يصاحب ذلك ظهور تقرحات وجروح لا تلتئم بسهولة، خصوصاً في منطقة القدم والكاحل وهذه الجروح تعبر عن اضطرابات الدورة الدموية بالساقين وتحتاج إلى متابعة طبية مستمرة.

الألم والتشنجات العضلية أثناء المشي
يكون الألم الذي يصاحب المشي أو الحركة هو عرض أساسي في ضعف الدورة الدموية في الساقين، ويعرف بـ “عرج متقطع” وينتج هذا الألم من قلة وصول الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلات الساق، مما يؤدي إلى تعبها وحدوث تشنجات مؤلمة تتوقف عند الراحة ثم تعود مع استئناف الحركة.

الشعور بالبرودة المستمرة
تعتبر البرودة الدائمة في القدمين من أعراض ضعف الدورة الدموية، حيث تقل درجة حرارة الساقين بسبب ضعف تدفق الدم الذي يقلل من توصيل الحرارة إلى الأنسجة وهذا العرض يوضح وجود خلل في الدورة الدموية بالساقين ويحتاج إلى تقييم طبي عاجل لمنع تفاقم الحالة.

لذلك يمكننا ان نقول ان تلك الأعراض مجتمعة تعكس وجود اضطرابات الدورة الدموية بالساقين التي تحتاج إلى التشخيص المبكر والعلاج المناسب للحفاظ على صحة الأطراف ومنع تطور المضاعفات.

علاج ضعف الدورة الدموية في الساقين

ضعف الدورة الدموية في الساقين واحد من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر على تدفق الدم إلى الأطراف السفلية، مسببة شعورا بالألم، التنميل، والتعب المستمر كما ان اضطرابات الدورة الدموية بالساقين قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجلطات الوريدية والتقرحات، لذلك فإن علاج ضعف الدورة الدموية في الساقين يتطلب معرفة الطرق الفعالة التي تساعد على تحسين تدفق الدم وتعزيز صحة الأوعية الدموية ويعتمد العلاج على عدة أساليب طبية وطبيعية تهدف إلى تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة وفيما يلي سوف نوضح لكم العديد من طرق علاج ضعف الدورة الدموية في الساقين:

  • الأدوية الموسعة للأوعية الدموية تعمل هذه الأدوية على توسيع الشرايين والأوردة مما يزيد من تدفق الدم ويخفف من الاحتقان والالتهاب في الأوعية الدموية ويساعد ايضا في تقليل التورم والألم الناتج عن ضعف الدورة الدموية.
  • مضادات التجلط تستخدم لمنع تكون الجلطات الدموية التي قد تسد الأوعية وتفاقم اضطرابات الدورة الدموية بالساقين وهذه الأدوية ضرورية في حالات وجود تجلط وريدي عميق أو خطر مرتفع للإصابة به.
  • الجوارب الطبية الضاغطة تسهم في تحسين عودة الدم من الساقين إلى القلب عبر الضغط التدريجي على الأوردة، مما يقلل من تورم الساقين ويمنع تجمع الدم في الأوردة السطحية.
  • تمارين تقوية الساقين والمشي ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة المشي وتمارين تقوية عضلات الساق، تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحسين عمل الصمامات الوريدية، مما يخفف من الأعراض المرتبطة بضعف الدورة الدموية.
  • رفع الساقين أثناء الراحة رفع الساقين فوق مستوى القلب يقلل من تجمع الدم في الأوردة ويخفف من الضغط عليها، مما يحسن الدورة الدموية ويقلل من التورم والألم.
  • التدليك اللمفاوي يساعد على تحفيز تدفق الدم والسوائل اللمفاوية، مما يخفف من احتقان الأنسجة ويعزز من تجديد الخلايا ويقلل من الشعور بالثقل والتعب في الساقين.
  • التدخل الجراحي في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية، قد يلجأ الطبيب إلى عمليات جراحية مثل إزالة الانسدادات أو توسيع الشرايين لتحسين تدفق الدم بشكل مباشر.

اتباع هذه الطرق بشكل متكامل يساعد في تحسين علاج ضعف الدورة الدموية في الساقين والحد من تأثير اضطرابات الدورة الدموية بالساقين على الصحة العامة.

الفرق بين ضعف الدورة الدموية وتصلب الشرايين

نجد ان ضعف الدورة الدموية وتصلب الشرايين من المشكلات الصحية التي تؤثر بشكل كبير على سلامة الأوعية الدموية وتدفق الدم، خاصة في الأطراف مثل الساقين، حيث تسبب اضطرابات الدورة الدموية بالساقين أعراضًا مزعجة تتطلب اهتماما طبيا دقيقا كما ان ضعف الدورة الدموية يعني انخفاض كفاءة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى نقص وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة، بينما تصلب الشرايين هو حالة تتصلب فيها جدران الشرايين نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول، مما يضيق الشرايين ويحد من تدفق الدم الطبيعي وللمقارنة بين ضعف الدورة الدموية وتصلب الشرايين يمكن توضيح النقاط التالية:

الأسباب: ضعف الدورة الدموية غالبا ما ينتج عن عوامل متعددة مثل الجلوس لفترات طويلة أو ضعف عضلي أو مشاكل في الأوردة، أما تصلب الشرايين فيحدث بسبب تراكم اللويحات الدهنية داخل الشرايين، مما يجعلها أقل مرونة ويعيق مرور الدم.

الأعراض: في ضعف الدورة الدموية تظهر أعراض مثل برودة الأطراف، تنميل، وتعب في الساقين، مع إمكانية ظهور تورم وألم، بينما تصلب الشرايين يؤدي إلى ألم شديد ومتكرر في الساقين خاصة عند المشي، بالإضافة إلى تغير لون الجلد وصعوبة في التئام الجروح بسبب نقص تدفق الدم.

العلاج والوقاية: ضعف الدورة الدموية يمكن تحسينه من خلال ممارسة الرياضة وتعديل نمط الحياة وتحفيز التدفق الدموي، أما تصلب الشرايين يحتاج إلى تدخل طبي أكثر تعقيدا يشمل الأدوية التي تقلل من تراكم الدهون وتغيير نمط الحياة بشكل صارم بالإضافة إلى إجراءات طبية متقدمة في بعض الحالات.

لذلك نجد ان فهم الفرق بين ضعف الدورة الدموية وتصلب الشرايين يساعد على تشخيص الحالة بدقة وبالتالي اختيار العلاج المناسب لتفادي مضاعفات اضطرابات الدورة الدموية بالساقين.

تمارين لتنشيط الدورة الدموية في الساقين

علاج اضطرابات الدورة الدموية بالساقين

من أهم الخطوات التي تساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل مخاطر الإصابة باضطرابات الدورة الدموية بالساقين مثل التورم، الشعور بالثقل، وتشنجات العضلات هي اتباع تمارين لتنشيط الدورة الدموية في الساقين والتي تساهم بشكل كبير في تعزيز حركة الدم من الأوردة إلى القلب، مما يقلل فرص تكون الجلطات الدموية ويحسن من صحة الأوعية الدموية وخاصة لمن يقضون وقتا طويلا في الجلوس أو الوقوف، حيث تتأثر الدورة الدموية بالسلب بسبب عدم تحريك الساقين بشكل كاف وفيما يلي سوف نوضح لكم اهم هذة التمارين التي يمكنك تنفيذها تحت اشرف احد اطباء مركز شفائي للرعاية الصحية والذي يعد افضل شركة سياحة علاجية في مصر:-

  • تمرين رفع الساقين استلقِ على ظهرك وارفع ساقك ببطء حتى تصل إلى زاوية 45 درجة، ثبتها لبضع ثوان ثم أنزلها ببطء وكررها مع الساق الأخرى فهذا التمرين يساعد على تسهيل تدفق الدم من الساقين إلى القلب ويقلل الضغط على الأوردة، مما يمنع تجمع الدم ويخفف من أعراض اضطرابات الدورة الدموية بالساقين.
  • تمرين المشي احرص علي ان تمشِي بخطى معتدلة لمدة 15-30 دقيقة يوميا، إما في الهواء الطلق أو داخل المنزل حيث ان المشي يحفز عضلات الساق على الانقباض والاسترخاء، ما يعزز ضخ الدم ويقلل من احتقان الأوردة، وبالتالي يخفف من التورم والثقل في الساقين.
  • تمرين ثني الركبة مع الدوران اجلس وارفع قدميك عن الأرض، ثم حرك كاحليك في دوائر ببطء 10 مرات في كل اتجاه فهذا التمرين يساعد بشكل كبير في تحسين مرونة المفاصل وتنشيط الدورة الدموية في الأوعية الدقيقة، مما يخفف التشنجات ويقلل الشعور بالثقل.
  • تمرين المشي على أطراف الأصابعيمكنك تجربة المشي على أطراف أصابعك لمدة دقيقة إلى دقيقتين، مع المحافظة على التوازن فمع الانتظام علية ستجد انة ينشط عضلات الساق وأسفل القدم، مما يعزز ضخ الدم ويُحسن من حركة الأوردة ويقلل من مشاكل اضطرابات الدورة الدموية.
  • تمرين ضغط الكعبين يمكنك إجراء هذا التمرين من خلال الوقوف مستقيما ورفع كعبيك عن الأرض ببطء حتى تصبح واقفاً على أطراف أصابع قدميك، ثم انزل ببطء، وكرر 15-20 مرة فتجد ان هذا التمرين يساهم بشكل كبير في تنشيط عضلات الساق السفلى وتحفيز ضخ الدم إلى القلب، ما يخفف من التورم والألم الناتج عن اضطرابات الدورة الدموية بالساقين.

ولهذا يجب علي ممكن يبحثون عن طرق علاج اضطرابات الدورة الدموية في القدمين الاستمرارية في أداء هذه التمارين بانتظام مع التنفس العميق تساعد على تحسين صحة الساقين وتجنب المضاعفات المرتبطة بضعف الدورة الدموية.

اقرأ ايضا: ما هو القصور الوريدي المزمن؟

كيف يمكن تحسين الدورة الدموية في الساقين؟

يمكن تحسين الدورة الدموية في الساقين من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي والتمدد، ورفع الساقين لتسهيل عودة الدم إلى القلب، وتجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، كما يساعد ارتداء جوارب الضغط والتغذية الصحية الغنية بالفيتامينات على تعزيز تدفق الدم وتقوية الأوعية الدموية.

ما هي أسباب ضعف الدورة الدموية في الساقين؟

تنتج ضعف الدورة الدموية في الساقين عن أسباب متعددة مثل التقدم في العمر، وقلة الحركة، والسمنة، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى التدخين وأمراض القلب والأوعية الدموية وقد تسبب تجلطات الدم أو التهاب الأوردة أيضاً ضعف تدفق الدم إلى الساقين.

هل ضعف الدورة الدموية في الساقين خطير؟

ضعف الدورة الدموية في الساقين قد يكون خطيرا إذا ترك دون علاج، لأنه قد يؤدي إلى تورم وألم، وتقرحات جلدية، وحتى جلطات دموية قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة ولذلك من المهم استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض لتحسين الحالة ومنع تطورها إلى مشاكل صحية أكبر.

Similar Posts